دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2020-09-01

طاهر المصري: شكراً للكورونا إذ كشفت نقاط ضعفنا

الرأي نيوز :

أتمنى أن نستمر على فلسفة الحصار التي تولدت مع الحجر، لكي نعود إلى قواعدنا الاجتماعية القديمة والرشيدة

* لم أنزعج ولم يصبني ملل أو اكتئاب خلال فترة الحجر أطلقتُ لحيتي وارتحتُ من البدلة والرسميات

* الكورونا جعلتنا نكتشف أن لدينا زراعة هائلة منسيّة

* اغلاق المقاهي الساعة 11 مساءً، أمر جيد للحياة الاجتماعية.. مفيد ومهم للحياة الزوجية


يعتقد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أن واحدة من المفارقات الكشّافة، هي اننا انتظرنا أطول من اللازم لنكتشف مطارح ضعفنا البنيوي وأوجاعنا الكثيرة.. إلى ان اجتاحتنا الجائحة ووضعتنا في مواجهة الحقائق الصعبة التي كانت تّخفيها الدولة الريعية.. ونتواطأ معها في ذلك.

فقد كشفت الكورونا كم هو اقتصادنا هش، وكم هي عاداتنا الاجتماعية مسممة بما طرأ عليها في السنوات الماضية من استعراض مكلف، وكم ان ثروة وطنية هائلة كالزراعة منسيّة، وكم أن مشاكل الشباب تتجاوزمعضلة البطالة وكيف ان الوظيفة أضحت مظنّة.

كما كشفت الكورونا ان دورة الحياة اليومية للمواطن الأردني محكومة للركض السريع الذي يقطع الانفاس ولا يترك مجالا كافيا للانسانيات التي أجبره الحجر المنزلي أن يعيد اكتشافها.

طاهر المصري ربما كان رجل الدولة الوحيد الذي يقبل أن يتحدث عن الكورونا بهذه الاحاطة والاطالة فهو يرى الجائحة من زاوية التحدي القسري الذي أجبر الجميع، دولة ومؤسسات ومواطنين،على اعادة برمجة الذات، بعد أن رهّلتها البيروقراطية وجعلتها تّعاند التغيير والاصلاح.

شكرا للكورونا إذ جعلت طاهر المصري يتحدث بعيدا عن السياسة بالذي يوجع، وهو كثير.

نضع جانبا ما هو واجب على الجميع باعادة شحن الطاقة العامة التي استنزفتها الكورونا، ونعترفُ ان الكثيرين جدا من القيادات التنفيذية والثقافية لم تسترجع حتى الآن توازنها النفسي وتركيزها المفترض في العمل والمشاركة والانتاج. هو تباعد اجتماعي مطلوب، تحوّل إلى عزلة طوعية يائسة.. بعضهم لم يغادر عتبة البيت منذ دخول الجائحة للبلد..

يجب أن لا نبالغ في هذه الجوانب، صحيح هناك أثر للكورونا على النفسيات، وعلى التصرفات والعادات والسلوك، ولكن بعضها كان تأثيرا إيجابيا بدأ يظهر في المجتمع الأردني نتيجة التطور ونتيجة تناقص السيولة المالية والحاجة لترشيد الانفاق.

لقد تغلغلت في المجتمع الأردني عادات متعبة: مواضيع العزومات والجاهات الكبيرة، والعشوات التي يتأخر الناس فيها وهي مضرة بالصحة. كلها عادات كنا نمارسها وكان يجب أن تتغير. لم تكن هناك قوة تستطيع أن تغير مثل هذه الأمور إلا الحجر الكامل أو قوة خطر الكورونا.

أتمنى أن نستمر على فلسفة الحصار التي تولدت مع الحجر، لكي نعود إلى قواعدنا الاجتماعية القديمة.

معظم العادات السلبية كانت تدل على حب الظهور، أو تقليد الآخرين، أو إشعار الناس بمستوى اجتماعي معين. هذه تضاءلت بقوة الحجر، ولا أعتقد بأن الناس أصيبت بعطب نفسي صعب جداً، هناك من أصيب بملل وهناك من أصيب بفقر وبطالة وكآبة، لكن بعودة الحياة لطبيعتها نأمل أن نكون أخذنا الجيد من هذه التجربة ورمينا السيئ منها. مثلا اغلاق المقاهي الساعة 11 مساءً، هذا أمر جيد للحياة الاجتماعية.. مفيد ومهم جداً للحياة الزوجية.

رغم ما هو معروف عنكم من نأي ونفور عن نظريات المؤامرة، الا ان موسم الكورونا وما صاحبه من قلق كياني، جعلكم تحتلون العناوين والمانشيتات في التحذير من مؤامرات قادمة، فظهر طاهر المصري وكأنه يعيد تدوير العجلات التي طالب بوقفها.. عجلات الحديث بنظريات المؤامرة..

لا، هناك فرق بين حديث الكورونا والمؤامرة وبين الشرح السياسي الذي تبنيته منذ فترة طويلة.

موضوع المؤامرة بالكورونا هناك من يؤمن به ولا يصدق الكثير من الأخبار المعروف انها صحيحة.

لا أعتقد أن موضوع الكورونا مؤامرة من أي جهة كانت، أوانها اداة للتأثير على دولة كبرى أو صناعة. لقد مرت في التاريخ البشري أوبئة خطيرة جداً، لم يكن هناك بوتين ولا الصين ولا ترامب، هذا أمر ظهر لسبب ما، وانتشر بسبب أن الدول لم تهتم به كثيراً، خصوصاً الصين، ولم يكن له أي علاج، لأنه لا يوجد له علاج. هذا هو السبب في انتشاره وفي الذي حصل. أما أن يقال بأن ترامب قام بها من أجل هدم الاقتصاد الصيني، فهو أول من عانى من هذا الأمر. أو أن يقال بأن الصين اخترعتها من أجل أمر ما، هذا حديث غير متماسك عن مؤامرة وهمية. عندنا ي?كروا بهذه الطريقة ويضعون اللوم على طرف وآخر.

أما إذا أردنا التحدث عن الموضوع الفلسطيني والأحداث التي تتم، فهذه ليست مؤامرة بل واقع ينفذ على الأرض. إسرائيل وأميركا تآمروا على الأمة العربية وسرقوا فلسطين.. هذا شرح وليس تأييدا لنظرية المؤامرة.

دع عنكم تحرُّزات الخوض في النظريات العلمية والصحية المتناقضة والتي تلاحقنا يوميا بشأن عمر الجائحة واحتمالات ان تطول أكثر مما نتصور ونحتمل. انتم شخصيا كيف تختصرون المشهد بعد سنة من الآن؟ ماذ تقرأ في عيون احفادك وهم يشيعون من حولكم غبطة لا تخفي القلق المرعوب من القادم بعد الكورونا؟

لا يوجد شك أن الكورونا سببت عدم وضوح في المستقبل. لدي أحفاد يريدون الذهاب إلى الجامعة خارج الأردن، ولا نعرف هل سيذهبون أم لا، وإذا ذهبوا ما هو الخطر الذي سيواجههم، هل يبقون في الأردن؟ تساؤلات كثيرة ومبهمة حول الطريق التي يسلكها الإنسان في ظل هذه الظروف.

هناك صناعات تعاني من هذا الكساد الاقتصادي وستتأثر بشكل أو بآخر، وأعتقد أنه نتيجة الكورونا ظهرعلى السطح لدينا مدى ضعف الاقتصاد الأردني ومدى تركيزه على جوانب اقتصادية أو مدى قدم وضعف الهياكل الاقتصادية وعدم جدواها.

لا بد من أن نعيد النظر في كل هذه الأمور. يجب أن يكون لدينا عقل ديناميكي، وإجراءات دينامية.. أن نخفف من الروتين الحكومي القاتل، ومن القيود الموضوعة. فالسياحة العلاجية مثلا قتلوها بسبب التعقيدات والروتين وقائمة التأشيرة المقيدة. لكن الأمور كما يبدو بدأت تغيرت للأفضل، وان كان موضوع الكورونا سيعطل الأمر.

لدينا وزراء متخرجون من أفضل الجامعات في العالم من أوروبا وغيرها، وعندما يعود الواحد منهم إلى الأردن يصبح تقليديا، محكوم بالبيروقراطية ومحدودية التفكير.. يضحي جزءا من الماكنة وهذا من أسوأ ما يواجه المجتمع الأردني ويعطل التغيير.. وما أراه ان اعلامنا الحالي وأسلوبه يزيد من أزمة التجمد وتصعيب التغيير.

بالمناسبة، كيف كانت تتسلسل ساعات يومكم كما جرت اعادة ترتيبها خلال اشهر الكورونا الماضية؟ وما الذي استجد على برنامجكم اليومي بعد العودة التدريجية المتوجسة، للحياة الطبيعية؟

لدي أمور عديدة كان يجب أن أنجزها بما فيها مراجعة المذكرات التي أقوم بإعدادها. استطعت أن أقطع مسافات لا بأس بها.

ثانياً أنا رجل لا يوجد لدي أي مانع بأن أجلس لوحدي أتابع التلفزيون أو أقرأ.

في السابق لم أقرأ كثيراً، لأنه مضت فترة كنت فيها منهكا جداً واردت أن أستريح. ولذلك كانت تحركاتي في أشهر الكورونا محدودة.

و باعتبار أن كل التجمعات والمناسبات توقفت، أصبح لدي وقت، حيث كانت هذه العادات وهي التي لم أمدحها يوما، تشغلني كثيراً.. فأصبحت لدي حياة عادية أهدأ وأخف.

وقد يبدو غريبا أنني لم أنزعج ولم يصبني أي ملل ولا اكتئاب أو غير ذلك، خلال فترة الحجر والتباعد الاجتماعي. حقا لم يحصل لي ذلك. وأنا في المنزل أطلت لحيتي، وارتحت من الحلاقة، وبدلاتي لم ألبسها وبقيت في ملابس عادية (قميص وبنطلون)، الآن بعد أن عادت الأمور، عدت بالتدريج، أراعي الوضع الصحي.

يبدو ان جائحة الكورونا اخذت بطريقها الصحف الورقية والهياكل الاعلامية التقليدية. صوت الصحف اليومية الان وهي تتداعي وتنسحب من المشهد، تصاحبه موسيقى صاخبة للسوشيال ميديا.. تخيفُ البعض بدعاوي التشهير والحرق السياسي والاجتماعي.. بقدر ما تفتح ابوابا ملتبسة للمشاركة غير المقننة:

كما قلت، أن المسؤول ما زال غير مقتنع بأن الدنيا تغيرت، وأن التكنولوجيا فتحت كل الأبواب على مصراعيها.

هذا التغيير الذي حصل، جاء سريعا وأصاب كل الطبقات وكل العالم، حتى ان البعض من الأفراد والتجمعات لم يتمكنوا من مسايرة هذا التغيير.

المفروض أن مسؤولينا متقدمون في ذلك ويتطورون، أما الإعلام الرسمي فاننا نراه كأنه يعيش في القرن التاسع عشر. العالم تقدم وأصبحت هناك أوضاعا اقتصادية في المنطقة وفي البلد خطيرة جداً. كل الدول العربية في نظامها السياسي والاقتصادي تنهزم أمام الواقع.

لماذا نحن كمنطقة عربية يحصل لنا ذلك؟ اعتقد ان السبب هو السيطرة على الآراء والحريات ما زالت قائمة. هناك مسؤولون كبار يقولون بأن الديمقراطية لا تصلح لنا. ألمانيا أصبحت ديمقراطية، فلماذا لا تصلح لنا الديمقراطية!!

يقولون ان الكورونا قتلت التحضين والسلام بالأيدي والقبل باعتبارها منجزات انسانية عمرها آلاف السنين. ماذا حل محلها؟

جاء مكانها الشعور الحقيقي الصادق للعواطف بين الأشخاص، وأجزم انها أكثر صدقاً من موضوع المجاملات.

كانت لكم دعوات متكررة للتقشف، كواحدة من مقتضيات التعامل مع مستجدات ازمة الكورونا التي كشفت نهج حياة عامة فيها الكثير من الخلل وعدم التوازن. هل ترى جدوى لتكرار هذه الدعوة التي سمعها الناس كثيرا وطويلا، ولم يستجيبوا لها؟

فعلاً.. الكفشف واجب ليس فقط على المواطن، وانما على الدولة أيضاً.

هناك أوضاع في الأردن وفي المنطقة كان يجب منذ فترة أن نضبطها أكثر مما فعلنا. غطينا جزءا واحدا من التقشف وهو موضوع العادات الاجتماعية التي ذكرتها سابقا. كانت مكلفة على العائلة وعلى الأفراد في المناسبات التي كنا نحتفل فيها دائماً ولكن بحدود معينة. الآن لا معنى إطلاقاً أن تكون الجاهة 500 شخص، ولا معنى إطلاقاً أن يكون الصرف على حفلات الزفاف يتم من قبل أهل العريس وأهل العروس،.. وقيسوا على ذلك .. هذه توفر على المواطن أمورأ كثيرة.

كانت الهجرة بالنسبة للشباب الأردنى أملا مريرا للخريجين المتعطلين. لكن اليوم نواجه ملامح هجرة عكسية او عودة جماعية كاسحة للمغتربين الذين افقدتهم تداعيات الكورونا أعمالهم في الخليج وغيره من المهاجر. كيف تقرأون المشهد الذي لا يبدو ان له ضوابطه؟

لا شك ان لهذا الموضوع ضوابط.. ولكنها ليست لدينا. ضوابطه مكان وجود المغترب.

الكورونا ليست الوحيدة التي تؤدي لإخراج أو الاستغناء عن الموظفين في الخليج وغير الخليج. دول الخليج مثلا، أصبحت تؤهل مواطنيها ولم تعد بحاجة كثيراً إلى المغتربين، الا بقدر محدود. وجاءت الكورونا والضائقة الاقتصادية والركود العالمي لتؤثر على الأعمال واقتصاد الدول.

نأمل أن نكون مخطئين أو لا يتم هذا الامر.، سنمر بأزمة مماثلة لعام 1991 عندما عاد الأردنيون من الكويت. كانت لها سلبيات كثيرة، لكن أيضاً كان لها حسنة واحدة وهي أنه ربما أصبح لدينا خبرات من هؤلاء الأشخاص الذين أتوا من الخليج واستفاد منهم السوق الأردني والمواطن بحيث أصبحوا ملمين بالأمور المهنية.

أعتقد أننا سنمر بهكذا أزمة، وسوف نزيد (الطين بله) بأن حجم مديونيتنا أصبح عاليا جداً، حوالي 105% من الناتج المحلي، والاقتصاد لا يوجد به إلا بضع قطاعات تعمل مثل السياحة العلاجية، والزراعة.

وبالمناسبة أن أحد فوائد الكورونا إذا جاز التعبير هي أننا اكتشفنا بأن لدينا زراعة هائلة. الخضروات والفواكه هذا العام لم نأكل مثلها إلا عن طريق الاستيراد. هذا موضوع شديد الاهمية، سيؤدي الى تطوير الزراعة في المستقبل للأفضل، وسوف تلجأ الشركات وأصحاب المزارع إلى تطوير هذه الزراعة تقنياً من حيث الري والتسويق والنوعية، هذا ما يجب أن نضعه بعين الاعتبار.

لسنا في وارد الحديث السياسي والاقتصادي اليابس، لكن مجرد سماع نشرات الاخبار بما تتضمنه من كلام عن البطالة باعتبارها الجائحة القادمة، وعن المديونية وقد اضحت 105% من الناتج المحلي الاجمالي، او حتى عن ارقام ونسب العزوبية ومشقات الزواج وتناقص عدد المواليد، فإن ذلك حديث مرير يدوم طويلا في الحلق.. لو نسمع صداه في وجدان ابو نشأت؟

بعض مما ذكرته كان لا بد منه، فموضوع الدين الخارجي، محكوما بقيود وبظروف محددة. كنا بحاجة إلى بناء البنية التحتية، والأردن في موقع يحتاج إلى استدامة البناء والتطوير في الكهرباء والطرق والصحة ..الخ،. واجبات الحكومة، أمانة عمان، والبلديات بشكل عام، جميعها كانت بحاجة إلى أموال. لكن مع الزمن لم نستطع أن نخلق اقتصادا منتجا. اقتصادنا ظل ريعيا ولا يتطور. في آخر بضع سنوات كان النمو قريباً من الصفر، زائداً أو ناقصاً، هذا جعل مصروفات الدولة أكثر من إيراداتها.

بالمناسبة الاعتماد الكبير على العمالة الوافدة، هو أحد الأمور السلبية لدينا. أصبحت العمالة الوافدة تمتص تحويلات المغتربين الأردنيين في الخارج، إذا حولوا مليارين ونصف المليار من الخارج تستلمها العمالة الوافدة.. نفس المبلغ تقريباً يحول للخارج، فتضيع من أيدينا ومن المجتمع الأردني مبالغ كبير جداً تضغط على الاقتصاد.
عدد المشاهدات : ( 1800 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .